حول اجتماع المزارعين في مسعدة - ارشيف موقع جولاني
موقع جولاني


حول اجتماع المزارعين في مسعدة
نبيه عويدات – 21\01\2008
عقد الأسبوع الماضي في مسعدة اجتماع لبحث ومتابعة قضية تسويق التفاح في دمشق. المجتمعون أوكلوا متابعة الموضوع للجان البرادات وطالبوها بوضع سياسة تسويق عامة – كما في دمشق كذلك في السوق الإسرائيلية.
موقع «جولاني» التقى صباح اليوم السيد فايز توفيق الصفدي – مزارع وناشط في اللجان الزراعية - فحدثنا عن الاجتماع والتطورات التي وصل إليها موضوع تسويق تفاح الجولان في دمشق.
ويقول السيد فايز أنه وخلال الزيارة الأخيرة التي قام بها رجال الدين إلى دمشق، اجتمع عدد منهم مع مسؤولين في الدولة، وطرحوا عليهم بعض الاستفسارات والطلبات التي حملوها معهم من بعض المزارعين هنا في الجولان، بما يخص تسويق التفاح في دمشق. المسؤولون أبدوا تفهمهم لهذه الطلبات ووعدوا بتحقيق كل ما يطلبه المزارعون هنا، خاصة بما يتعلق بالأسعار. ومن أجل ذلك طلبوا من رجال الدين عند عودتهم إلى الجولان أن يقوم المزارعون بانتخاب لجنة تقوم هي بتحديد طلبات المزارعين والاتصال مع الجهات المعنية في دمشق.
وبناء على ما ذكر أعلاه تمت الدعوة إلى اجتماع لأكثر من 50 من المزارعين ورؤساء لجان البرادات من مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية، من أجل التباحث في كيفية التصرف، فحضر الاجتماع حوالي ثلاثين من المزارعين. وفي الاجتماع قام السيد مهنا الصفدي بإطلاع الحضور على حيثيات الاجتماع المذكور في دمشق، وتم بعد ذلك طرح الأفكار من قبل الحضور. فكان هناك طرحان أساسيان:
1. الأول يقول بأن لجان البرادات تمثل كل المزارعين، وهي لجان منتخبة وذات خبرة ممتازة، والبرادات هي مؤسسات اقتصادية مسجلة ولهذا هي الوحيدة القادرة على التعامل مع الأموال بشكل قانوني وشفاف، والأهم من هذا أنها حازت على ثقة المزارعين منذ تشكيلها.
2. الرأي الثاني طالب بتشكيل لجنة من المزارعين تكون قاعدة للتداول والتنسيق مع لجان البرادات في قضية تسويق التفاح في دمشق.
وخلال النقاش تم التوصل إلى أن الاقتراح الثاني غير قابل للتنفيذ، لأن اللجنة المقترحة لن تكون لديها لا الآليات ولا الوسائل ولا المعرفة للتعامل مع المزارعين والبرادات والجهات المسؤولة، لذا تم تبنى الاقتراح الأول.
وبهذا تم اتخاذ القرار باعتماد لجان البرادات التي تمثل المزارعين وتنتخب من قبلهم، ويتم إعادة انتخابها كل عام، لذلك هناك إمكانية تبديلها في الانتخابات القادمة إذا لم تنجح بمهمتها. وهكذا يمكن للراغبين ترشيح أنفسهم في هذه الانتخابات.
وقد تم التأكيد على أن تكون هذه اللجان هي المسؤولة في نفس الوقت عن تسويق التفاح في السوق الإسرائيلية، وهذه قضية مهمة لعملية التسويق بشكل عام، ما يحتم وضع سياسة تسويقية شاملة.

ويضيف السيد فايز أنه وعلى ضوء المعطيات الموجودة، فإنه تراكمت لدى اللجان خبرة خلال السنوات الثلاث الماضية منذ بدأت عملية إرسال التفاح إلى دمشق، وهذه العملية تمت حتى الآن بشكل جيد جداً. وكان هناك إقرار بأن آلية تنفيذ العملية حتى الآن كانت جيدة جداً، وهناك رضاء تام من قبل المزارعين عنها، ولديهم ثقة كبيرة بها. المشكلة تبقى في قضية تحديد سعر التفاح. فالسعر الذي تم دفعه مقابل التفاح في موسم 2006 كان غير مناسب وقليل، ويجمع الكل بأن الأسعار كانت رخيصة، وكان هناك إحساس عام بخيبة الأمل لدى المزارعين. وهنا أعطي التوكيل للجان البرادات بتمثيل المزارعين وبالاتصال مع الجهات المعنية وفحص كل الأمور بعمق، والتنسيق للموسم القادم.
وكان هناك إجماع لدى جميع المزارعين بضرورة الحفاظ على طريق دمشق واستمرار التنسيق ما بين مزارعي الجولان والحكومة السورية، وهذه المهمة توكل للجان البرادات للقيام بها.

عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا